Everything about مهارات التحدث أمام الجمهور



كلَّما تحدَّثت إلى الآخرين، شعرتَ براحة أكبر في مخاطبة التجمُّعات الكبيرة، ويُمكِنُكَ ممارسة مهارات التحدُّث الخاصة بك من خلال التسجيل في دورة متعلقة بالتحدُّث أمام الجمهور، كما يُمكِنُكَ التخطيط لما تريد قوله مسبقاً وقراءته بصوتٍ عالٍ مراراً وتكراراً.

لا يميل المتحدث الناجح إلى التشعب في أفكاره؛ بل يميل إلى التركيز والاختصار، فيطرح أفكاره بطريقة مبوبة وسهلة التذكر، ويبني إطاراً واضحاً لمحاور عرضه التقديمي.

تذكَّر أنَّهم يستمعون لك لغاية معينة، لذا تأكَّد من التوجُّه إليهم توجُّهاً مباشراً في خطابك، واستخدم الكلمات التي تجعلهم يشعرون بأنَّهم معنيون بخطابك، على سبيل المثال، لنفترض أنَّك تتحدَّث عن التسويق الرقمي في مؤتمر للمبيعات، فيجب أن تُشير في خطابك إلى استراتيجيات التسويق الرقمي التي تحقق أكبر فائدة في مجال المبيعات على الإنترنت.

كتابة ملخَّص يتضمَّن النقاط الرئيسة في خطابك بحيث يمكنك الرجوع إليه.

سيستمعون لك بتركيز أكثر لكي يتكشفوا سبب كون هذا الموضوع مهماً بالنسبة إليك. وسيميلون أكثر إلى التغاضي عن الأخطاء الصغيرة التي قد ترتكبها أثناء تحدثك.

هل تستمتّع بخطاب يبدأ بجملة: "اليوم سأحدّثكم عن هذا أو ذاك؟" على الأرجح ستجيب بالنفي. إذن بدلاً من الجمل المملّة، يمكنك أن تستفتح خطابك بإحصائية مدهشة، أو قصة ممتعة أو بسؤال مثير للاهتمام.

قد يبدو تعزيز ثقتك بنفسك أمرًا مخيفًا في البداية، ولكن الممارسة المستمرة يمكن أن تؤدي إلى التقدم الذي تستحقه.

كما قلنا سابقاً، ينبغي ألا تتوقف عن التعلُّم، لذلك عزِّز من تأثيرك ومن ثقتك بنفسك من خلال اكتساب مفردات جديدة باستمرار، فاللغة أداة فعَّالة وكلما أجدت استخدامها، أصبحت خطاباتك أكثر تأثيراً.

ويُصِينا بعضهم الآخر بالملل والضجر بعد أول خمس دقائق من بداية المحاضرة، حيث لا يبالون في تنويع نبرات صوتهم، ولا يملكون الطاقة للتعرف إلى جمهورهم وفتح قنوات المشاركة معهم، ويتكاسلون عن التفكير بطرائق إبداعية لإيصال فكرتهم إلى الجمهور، ويتلهفون إلى إنهاء المحاضرة كما لو كانت عبئاً كبيراً يقع على كاهلهم، ولا يهتمون إلى ما تصدره أجسادهم من حركات، ويبقون أجسادهم ثابتة وجامدة بينما يتحرك فمهم فقط، ويمنحون كامل اهتمامهم إلى ذلك اللوح المعدني الذي يستعرض المعلومات، مبتعدين عن التواصل البصري مع الجمهور.

يسعى المتحدث الناجح إلى كسر الجليد بينه وبين الناس عن طريق حس الدعابة الجميل، ومن دون إفراط لكيلا يقلل من قيمته.

في هذا المقال سنشرح ماهيَّة مهارات التحدُّث أمام الجمهور وأنواعها وطرائق تحسينها وكيف تظهر هذه المهارات في أثناءِ عملية التوظيف.

يستطيع المتحدث الناجح استخدام أسلوب الصدمة مع الجمهور من أجل الفوز بانتباههم منذ اللحظات الأولى للعرض التقديمي، كأن يستخدم أداة تدعم حديثه أو كلمات يسمعها الجمهور لأول مرة.

لكي نور تكون متحدثاً بارعاً لا بُدَّ أن تحضِّر لمحتوى عرضك التقديمي بطريقة احترافية، حيث يمنحك هذا الأمر ثقة عالية بالنفس وقدرة كبيرة على إقناع الآخرين.

يستخدم المتحدث أسلوباً مبسطاً في إيصال رسالته إلى الجمهور، فلا يستعرض رسالته بأسلوب الأرقام مستخدماً التراكيب الفنية التخصصية؛ بل يميل إلى استخدام اللغة القريبة من الناس والمفهومة من قِبل الجميع، فعلى سبيل المثال: لكي تستطيع إيصال فكرة "لا يوجد أثمن من الصحة على وجه الأرض"، لا عليك استعراض أعداد الوفيات التي تتوفى يومياً من جراء حوادث السيارات مثلاً وبأسلوب مقيت وممل، بل تستطيع استعراض قصة شخص ما قد فقد القدرة على المشي من جراء استهتاره في صحته وميله إلى السرعة الشديدة في قيادة السيارة، وتستطيع أن تلقي الضوء على انعكاس ذلك على شخصيته وطريقة تعامله مع أولاده، وكيف يمكن لهفوة صغيرة أن تفقده كثيراً من النعم التي لم يكن يشعر بقيمتها في الماضي، فها هو الآن غير قادر على أن يكون الأب المثالي ولا الزوج المثالي، فقد أصابته الهشاشة النفسية والأسى الشديد وطغت السوداوية على نظرته إلى الحياة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *